تنفيس

Tuesday, June 14, 2016

  • خلينا نعتبره سلام سلبي .. عن المسيحيين في مصر اتحدث !


    حد يعرف ايه حصل في قضية تفجير كنيسة القديسيين يوم ليلة راس السنة ١/١/٢٠١١؟؟ .. محدش يعرف ؟.. مفيش اخبار؟ .. حاولت ادور علي اخر الاخبار التحديثات كلها  كانت في ٢٠١١-٢٠١٢ !! ازاي حدث زي ده يعدي كده !!! خاصة ان رموز النظام السابق كانت متهمة بالتباطؤ في تحقيقات القضية، الي جانب اتهامات موجهة ضد حبيب العدلي شخصيا… ازاي منعرفش حاجة .. ازاي القضية اختفت .. الكنيسة و محامين الكنيسة مكانوش بيتابعوا طيب؟؟ ولا كلها مساومات ؟؟ مش اتهام للكنيسة بس لو عندك تفسير تاني قولي! عمتا الكلام هنا مش علي الكنيسة كمؤسسة من مؤسسات الدولة العظيمة .. الكلام هنا علي الناس .. طب الناس نسيت ؟

    انا كنت في الكنيسة في اليوم ده .. و شخصيا ده  اسوء يوم في حياتي .. يعني المظاهرات علي الاقل الناس  كلها عارفة ان احتمالية الاصابة/ القتل او علي الاقل الحبس واردة جدا.. بس اليوم ده كان احتفال بسنة جديدة !! انا منستش و مش هنسي .. و اكيد الناس اللي ماتت و الصحاب اللي حصلهم بتر في الاطراف او فقدوا قرايب و صحاب مش هينسوا .. و السؤال هنا طب ليه متابعوش القضية؟؟ الاجابة ببساطة: ربنا هيجيبلنا حقنا !
    دي اجابة بالنسبة لي ماساوية جدا في الحقيقة .. الله يرحمك يا عم ماركس .. الدين افيون الشعوب فعلا !!

    واحد من اهم الناس اللي كتب في ادبيات الصراع و السلام  هو جالتونج و الراجل فرق بين تعريف السلام الايجابي و السلام السلبي. و قال ان السلام السلبي هو ببساطة غياب العنف المباشر و السلام الايجابي هو غياب اي صراع والناس صافية من ناحية بعض كده .. المسيحيين بقي في مصر في وجهة نظري المتواضعة مش بيمارسوا اي عنف مباشر،  او علي الاقل مش بيبداوا بالعنف تجاه جوامع، تجمعات اسلامية،  افطار رمضاني ! بس ده مينفيش وجود صراع .. يمكن معهمش سلاح؟؟ يمكن مستضعفين لانهم اقلية ولو كانوا اغلبية كانوا استخدموا العنف المباشر؟؟ يمكن علشان ماشيين ورا البابا و الكهنة اللي رسالتهم مش صافية تماما من توجهات سياسية و حسابات كتير بعيدة عن الانجيل و المسيحية؟؟!!
    مش عارفة احدد .. بس ممكن نفكر لو معاهم سلاح كان ايه حصل؟؟؟ 
    معنديش فكرة هيكون اختيار الاغلبية ايه ساعتها
    اعتقد حتي لو اختار انه ميقتلش هيكون بسبب ضعف مفهوم الجهاد ضد الكفار في المسيحية، نسبيا عن الاسلام مثلا، او لانه اتعود يكون مسالم و راضي بالامر الواقع علي امل ان ربنا هياخدله حقه .. ربنا يتولاه !!

    كلمتين للمسيحي اللي بيقول عيننا مرفوعة اليك .. و ربنا موجود مسيرها تنتهي .. مش هتنتهي من تلقاء نفسها .. فكر ممكن تنهيها ازاي .. احنا مواطنين في دولة  .. المفروض فيها قوانين .. و ياريت تفرق بين روحانياتك العالية و بين حقوقك كمواطن، و بلاش فكرة الاستضعاف دي.. عندك عقل ربنا اداهولك ممكن تفكر بيه و تشوف ازاي تحصل علي حقوقك كمواطن  و تدافع عنها .. لان المفروض انك مواطن نقطة.


    اه و والنبي تبقي تقولي نسيتوا حادثة القديسيين ازاي علشان انا مش عارفة انسي !!
  • Friday, May 20, 2016

  • رسائل السجن




    عنوان البلوج مش ابتكاري.. ده كان اسم كتاب لفيلسوف ماركسي معروف انطونيو غرامشيو كانت فعلا رسائل منه لوالدته وقت حبسه و اللي اتنشرت بعد كده في كتاب و شكلت نظرية و اراء خاصة بتطور الفكر الماركسي.. لزم التنويه لحقوق الملكية الفكرية. 

    بكتب البلوج قبل ٢٥ مايو ٢٠١٦، جلسة تجديد حبس استاكوزا و سام و طاهر، هيكونوا كملوا ١٣٥ يوم سجن. ١٣٥ يوم ضاعوا من عمرهم و ضيعوا من عمرهم . مش عارفة ممكن اتكلم عن احساسي بحبسة واحد من اعز صحابي لاني حاسة اني مهما اتالمت و مهما كانت التجربة صعبة فهي اصعب علي اهله و صاحبته، بل و اصعب عليه هو شخصيا، مش بنكر كل المشاعر الصعبة من علي اصدقائه بس شايفة ان الحياة كملت معانا و وقفت عندهم، و بالتالي احساسهم بالتجربة اشد قسوة. الحياة مش هي هي من غير وجودهم و الحبسة طولت و احساسي/نا بالعجز بيزيد..

    اختيار اسم البلوج مرتبط بالمحتوي شوية .. ده مش درس فكر سياسي بس مهم اقول ليه اخترت الاسم. غرامشي من اهم اضافاته للفكر الماركسي  هي فكرة الهيمنةو كان يقصد بيها هيمنة الطبقة الحاكمة علي المعتقدات و الثقافة من  خلال الاعلام و الجامعات و المؤسسات الدينية بشكل يدي النظام شرعية .. مش بتاعة مرسي لا
    المهم علشان نثور و ننشر هيمنة-مضادة  غير الافكار السائدة في احتمالية فشل .. لان ببساطة معندناش نفس الموارد و الامكانيات  اللي بيملكها النظام.

    طب يمكن ده الثمن .. يعني انا شخصيا شايفة تاثير اتساع دايرة الظلم ان  ناس اكتر بتنجذب ناحيتنا ضد النظام.. بس هنفضل لامتي مستحملين و لحد امتي بنصحي علي اخبار اعتقال صحابنا ! هنفضل لحد امتي عندنا امل و لحد امتي عندنا استعداد نضحي  و لحد امتي شايفيين ان المستقبل لينا  و التغيير ده  بكل الاحوال عملية بتاخد وقت ،،  بس محتاجة رؤية برده و قيادة بشكل او اخر.. انا بعدت عن الموضوع الاساسي و هو السجن.. 

    السجن خرا  بكل المقاييس .. انا مجربتش السجن غير في كوابيس، اللي اعتقد بقت بتطاردنا كلنا دلوقتي . خليني ادي الاولوية للي محبوسين ..  من قصص الصحاب اللي اتحبسوا و ازاي الوقت مبيعديش .. الوقت مبيعديش خاصة لو في ظروف زي اللي فيها عدد كبير من المسجونين علي خلفية قضايا سياسية و منع عنهم  الكتب و الورقة و القلم .. و في العموم فالظروف مذرية لاماكن الاحتجاز.. انا مش عارفة هم بيتعاقبوا علي ايه و ليه! .. و تاني اصعب حاجة الامل  اللي  بينتج عنه احباطات متكررة .. لما حد ينده علي اسم حد .. و اللي بيستخدم كطريقة تعذيب نفسي  في احيان كتيرة.. او في جلسات التجديد .. امل في ان  بشوفوا الصحاب اللي كانوا كل يوم بيشوفوهم  و دلوقتي كل ٤٥ يوم.. امل ان ياخدوا اخلاء  و احباط التجديد  في تجديد في تجديد !! و عمر بيضيع و قهر و حزن و مشاعر اكيد كلها سلبية 
    ايه حجازي و زوجها بتوع قضية بلادي او محمود محمد معتقل تيشيرت وطن بلا تعذيب قضوا في السجن سنتين حبس احتياطي و  اكتر من المدد القانونينة.. سنتين احتياطي ! دي ماساه انا في سنتين بدات و هخلص الماجستير ! انا مش مقتنعة بكلام الناس اللي بيقولوا معنوياتهم مرتفعة في الجلسات .. مش بجردهم من حقهم في انهم بتبسطوا او يحسوا بمشاعر ايجابية و لو للحظات بس فعلا انا لو في مكانهم مش هشوف حاجة عدلة و هحاول اقتل الامل اللي جوايا  
    ده كله في كفة و التعذيب الجسدي في كفة تانية .. الصحاب اللي اضربوا من امناء شرطة وقت القبض او خلال التحقيقات او وقت الحبس .. مش ناسيين  ولا هينسوا !! معرفش منتظرين منهم ايه لما يخرجوا ؟؟ 
    في لقاء مع لميس كانت جايبة امهات اولادها اتحبسوا في احداث مختلفة.. في واحدة اتصلت قالتلها انا ابني مكنش ليه في السياسة مقعدينه مع قيادات اخوانية كبيرة في اخر ماتش كان بيشجع السنغال انا مش قادرة ابطل تفكير في الموضوع الحقيقة .. كام حد بقي بيشجع السنغال بعد الحبس!

    احنا بقي الموضوع بالنسبة لنا بقي شخصي بصراحة.. كل مرة حد من صحابنا بيتاخد بيزيد احساس عدائنا مع النظام .. مش هقدر انكر انكوا ربيتوا للشباب جوا و برا شبح السجن اللي بيطاردهم و بيطارد صحابهم .. لدرجة ان السجن بقيت بلاقيه في ٧٠٪ من الحوارات مع الاصدقاء و الاهل .. الشباب في العشرينات المفروض عندهم مشاكل كتير و طموحات و تغيرات كتير و اعتبارات ممكن تكون في اي معادلة بيحسبوها .. السجن بقي واحد من اهم الاعتبارات لشباب كتير مصري جوا و برا… مع اني لسه مقتنعة ان كتير مننا لو بروفايلفشخ علشان الدولة تطاردنا .. لا نمثل اي خطر يعني .. بس من اللي بنسمعه فموضوع مدي الخطورة ده مش مقياس … حظ بقي قضاء و قدر مش قادرة احدد.. هرجع اسال منتظرين ايه من شباب عنده احباطات كتير و كمان السجن شبح بيطارده !!!! 


    افكاري مش منظمة.. احاسيس متناقضة .. بس متاكدة ان استاكوزا و الكلام مع استاكوزا وحشني .. و ان منسناش ان حبستوا صحابنا و لا هننسي صحابنا !

    و لسه في امل تاخد اخلا الجلسة الجاية ..






  • Tuesday, May 17, 2016

  • انتمي.. لا انتمي.. انتمي ..



    انا بكره الكورة بس لو الزمن رجع بيا شوية هحب الكورة و هنضم للاولتراس .. يعني الواحد ساعات بيحس انه محتاج ينتمي لحاجة .. اي حاجة

    في واحد اسمه اريك اريكسون في ١٩٦٨ كتب مقال اسمهالهوية، الشباب و الازمة .. الراجل قسم الاعمار و قال ان الشباب من سن ١٣ ل 30 تقريبا بيواجهوا ازمات حادة في موضوع تحديد الهوية .. و ده بسبب القلق اللي بينتج عن تحديات التطور ـالسريع خاصة في ايامناـ في حياتهم. الراجل عرف الهوية مختلف عن التعريف التقليدي بتاع هي صفات  و علاقات/ ادوار اجتماعية بيحدد الشخص فيها هو مين، قال ان الهوية هو تصور التشابه في وقت معين، و ده مرتبط بنظرة للاخر.. المختلف في التعريف ان الهوية بتطور من خلال خبرات الازمات و التناقضات، و الاهم ان التطور ده مرتبط كمان بالتطورات الاجتماعية الثقافية اللي حول الشخص. طبعا بالنسبة لواحدة في العشرينات مصرية عاشت افشخنات مش تطورات اجتماعية و ثقافية و سياسية .. ماساه .. شفنا كتير والله. 

    كل حاجة انتميت ليها في يوم بقيت بعتيرها وهم بداية من الانتماء للكنيسة الارثوذكس و افكارها المتشددة مررورا بالقيم و التقاليد و العادات اللي ٩٩٪ شايفة دلوقتي انه كلام فارغ، الفكرة ان الراجل قال ان بتحصل يا شباب عادي. يعني هو كشخص يهودي الماني المجتمع فشخه برده في افكاره. المهم نعرف احنا مين و عايزين ايه في العالم البائس ده.. حضرتك انا دورت جوا ذاتي و اهراماتي بس برده مش عارفة انا بنتمي لمين .. في فترة قلت انا بنتمي للكنيسة الارثوذكس و بعد مواقف كتير من الكنيسة و اعادة تفكير غيرت اعتقادات بس لا هم تقبلوني ولا انا عرفت اتاقلم تاني.. عرفت نفسي بالكلية عمتا بعد الثورة كتبولنا علي الكلية يا كلية فلول يا اخوان .. ذكر الموقف كان علي سبيل الفكاهة في الحقيقة لان المؤسسات التعليمية كلها و خاصة في مصر مش مقياس .. مش كل اللي دخلوا كان بمزاجهم او كانوا مهتمين و لا استثني نفسي… فضلت تايهة شوية و بعدين بدات انتمي لمجتمع وسط البلد .. مش علشان احنا شبه بعض في الافكار ـلاني مكنتش شبه المجتمع ده في كل حاجة برده ـ بس في حاجات كنا بنشاركها علي الاقل متفقين علي اننا نتقبل بعض  ـالي حد كبيرـ او بمعني اصح اكبر من اللي كنت بشاركه مع بقية المجتمع . عمتا مكنتش نهاية سعيدة ا لاني مازلت مضطرة اروح الكلية و الشغل و اقعد في اجتماعات عائلية  حسيت فيها باغتراب. 

    و بمناسبة الاغتراب الحسي و النفسي اللي كنت فيه، بسبب الظروف و النقاشات عن ارائي و معتقاداتي السياسية و الاجتماعية و الدينية..  قررت ادور علي نفسي في مكان تاني ، اكون مرتاحة اكتر و قادرة اتكلم مع الناس و يكون في مواقف مشتركة علي حاجات بالنسبة لي بقيت بديهية. و اهو راحة من الاحباطات المتتالية بسبب الظروف السياسية و الاقتصادية العامة..  سافرت و لقيت بعض البديهيات موجودة ـمش كلها بس اهو احسن ـ بس الناس هنا عاشت في بيئة مختلفة و تطورات مختلفة معرفتش احس باي نوع من الانتماء لاي حاجة مشتركة… الناس فاكرة ان الافشخنات اللي مريت بيها ادرينالين و مغامرة interesting stuff.. و هو كل اللي ممكن يكون اثر في حياتهم ان ابوه/ا و هو/ي صغير/ة كات رابط كلمة بحبك بعمل الواجب و مش قادر/ة يتخطي الموضوع لحد النهاردة ان الحب مشروط … انا مقدرة والله بس مش قادره اتواصل لاني بقارن باللي شفته و سمعته من خبرات اشد قسوة .. النتيجة اني بقيت مغتربة اكتر .. اللغة المختلفة زودت الموضوع …

    مش كليشيه بس يمكن توقعاتنا ـ كشباب ـ من الثورة علي كل حاجة كانت كبيرة، و بالتالي احباطاتنا كانت كبيرة، اثرت علي احساسنا بالاغتراب لان مبقناش عارفين: نعمل ايه طه؟؟؟ 
    انا هرجع اكلم عن نفسي مع اني متاكدة ان في ناس كتير الكلام بيمثلها.. بس افضل اتكلم عن نفسي .. و ده يمكن راجع لمشكلة الانتماء تاني!
    انا مش متصالحة مع المجتمع و ثقافته و اعتقاداته، و مش متصالحة مع ايمان الاغلبية بايديولوجية فاشية، و كمان مش متصالحة مع بعدي physically عن مصر، رغم اني مش عايزة ارجع لاني مش عارفة هرجع اعمل ايه 
    تناقضات كتير خلتني مغتربة عن نفسي، اختلافات كتير خلتني مغتربة عن اقرب الناس ليا، خلافات كتير خلتني مغتربة عن بلدي جواها و براها.

    مكنتش القفلة لا.. انا برده عندي تناقض ظريف اني لسه متفائلة، في راجل تاني غير اريكسون اسمه Erich Fromm اتكلم عن الاغتراب و كان مؤمن ان الانسان لو وصل لوعي ذاتي كبير ممكن ينتصر علي احساس الاغتراب و يقدر يغير مجتمعه بشكل ما. ندعي بقي يا عم فروم و نعمل جلسات meditation حتي  نصل لوعي ذاتي كبير و نغير ام المجتمع. NB الراجل ده مكنش بتاع تنمية بشرية. 



  • Copyright @ 2013 تنفيس.