حد يعرف ايه حصل في قضية تفجير كنيسة القديسيين يوم ليلة راس السنة ١/١/٢٠١١؟؟ .. محدش يعرف ؟.. مفيش اخبار؟ .. حاولت ادور علي اخر الاخبار التحديثات كلها كانت في ٢٠١١-٢٠١٢ !! ازاي حدث زي ده يعدي كده !!! خاصة ان رموز النظام السابق كانت متهمة بالتباطؤ في تحقيقات القضية، الي جانب اتهامات موجهة ضد حبيب العدلي شخصيا… ازاي منعرفش حاجة .. ازاي القضية اختفت .. الكنيسة و محامين الكنيسة مكانوش بيتابعوا طيب؟؟ ولا كلها مساومات ؟؟ مش اتهام للكنيسة بس لو عندك تفسير تاني قولي! عمتا الكلام هنا مش علي الكنيسة كمؤسسة من مؤسسات الدولة العظيمة .. الكلام هنا علي الناس .. طب الناس نسيت ؟
انا كنت في الكنيسة في اليوم ده .. و شخصيا ده اسوء يوم في حياتي .. يعني المظاهرات علي الاقل الناس كلها عارفة ان احتمالية الاصابة/ القتل او علي الاقل الحبس واردة جدا.. بس اليوم ده كان احتفال بسنة جديدة !! انا منستش و مش هنسي .. و اكيد الناس اللي ماتت و الصحاب اللي حصلهم بتر في الاطراف او فقدوا قرايب و صحاب مش هينسوا .. و السؤال هنا طب ليه متابعوش القضية؟؟ الاجابة ببساطة: ربنا هيجيبلنا حقنا !
دي اجابة بالنسبة لي ماساوية جدا في الحقيقة .. الله يرحمك يا عم ماركس .. الدين افيون الشعوب فعلا !!
واحد من اهم الناس اللي كتب في ادبيات الصراع و السلام هو جالتونج و الراجل فرق بين تعريف السلام الايجابي و السلام السلبي. و قال ان السلام السلبي هو ببساطة غياب العنف المباشر و السلام الايجابي هو غياب اي صراع والناس صافية من ناحية بعض كده .. المسيحيين بقي في مصر في وجهة نظري المتواضعة مش بيمارسوا اي عنف مباشر، او علي الاقل مش بيبداوا بالعنف تجاه جوامع، تجمعات اسلامية، افطار رمضاني ! بس ده مينفيش وجود صراع .. يمكن معهمش سلاح؟؟ يمكن مستضعفين لانهم اقلية ولو كانوا اغلبية كانوا استخدموا العنف المباشر؟؟ يمكن علشان ماشيين ورا البابا و الكهنة اللي رسالتهم مش صافية تماما من توجهات سياسية و حسابات كتير بعيدة عن الانجيل و المسيحية؟؟!!
مش عارفة احدد .. بس ممكن نفكر لو معاهم سلاح كان ايه حصل؟؟؟
معنديش فكرة هيكون اختيار الاغلبية ايه ساعتها !
اعتقد حتي لو اختار انه ميقتلش هيكون بسبب ضعف مفهوم الجهاد ضد الكفار في المسيحية، نسبيا عن الاسلام مثلا، او لانه اتعود يكون مسالم و راضي بالامر الواقع علي امل ان ربنا هياخدله حقه .. ربنا يتولاه !!
كلمتين للمسيحي اللي بيقول عيننا مرفوعة اليك .. و ربنا موجود مسيرها تنتهي .. مش هتنتهي من تلقاء نفسها .. فكر ممكن تنهيها ازاي .. احنا مواطنين في دولة .. المفروض فيها قوانين .. و ياريت تفرق بين روحانياتك العالية و بين حقوقك كمواطن، و بلاش فكرة الاستضعاف دي.. عندك عقل „ربنا اداهولك“ ممكن تفكر بيه و تشوف ازاي تحصل علي حقوقك كمواطن و تدافع عنها .. لان المفروض انك مواطن نقطة.
اه و والنبي تبقي تقولي نسيتوا حادثة القديسيين ازاي علشان انا مش عارفة انسي !!